انهيار باي بال

تحتل الشركة حاليًا المرتبة 112 على مستوى العالم من حيث القيمة السوقية ، وتشتهر الشركة بالتجربة السلسة والمريحة التي توفرها للعملاء والتجار والبنوك وتجار التجزئة في نقل الأموال. هناك عدة أسباب وراء الانهيار الأخير لباي بال. في بداية الأمر ، أدى ربعان متتاليان من تباطؤ الإيرادات إلى إبعاد المستثمرين عن باي بال. بعد ذلك ، كانت تكاليف التسويق والتكنولوجيا والتطوير في ارتفاع ، مما أدى إلى التهام بعض صافي دخل باي بال.

بعد ذلك ، أعلنت الشركة عن نتائج متضاربة في الربع الأخير ، والتي لم يستوعبها المستثمرين والتجار بسرور. وفقًا لرفينيتيف (Refinitiv) ، بلغت أرباح السهم 1.11 دولارًا أمريكيًا مقابل 1.12 دولارًا التي توقعها محللو وول ستريت. ومع ذلك ، فقد حقق عملاق التكنولوجيا المالية 6.92 مليار دولار من العائدات ، وهو ما يزيد بمقدار 50 مليون دولار عن التوقعات. لسوء حظ باي بال ، لم يكن ذلك كافيًا لدفع الشركة إلى الأعلى في نظر المستثمرين.

ما وضع المسمار في نعش باي بال هو ضعف أرباح الشركة وتوقعات الإيرادات للربع المالي الأول من عام 2022 ، مما أدى إلى انخفاض أسهمها بأكثر من 25٪ في يوم واحد.

التحليل الأساسي

يُظهر باي بال نموًا ثابتًا في ربحية السهم ، حيث نما بنسبة تزيد عن 13 ٪ في العام الماضي و 25٪ سنويًا في المتوسط ​​على مدى السنوات الخمس الماضية ، وهو أمر هائل جدًا نظرًا للانخفاض الحاد. فيما يتعلق بالربحية ، فإن الشركة المشهورة لديها عائد على الأصول يبلغ 5.5٪ ، والذي يتفوق على أكثر من ثلاثة أرباع جميع الشركات الأخرى الموجودة في مجال خدمات تكنولوجيا المعلومات.

التحليل التقني لسهم باي بال

من منظور تقني ، تأخذ الأمور منعطفًا سلبياً. على الرغم من متوسط ​​حجم التداول الهائل ، والذي يُظهر خيار استثمار سائل ، من الواضح أن الاتجاهات قصيرة وطويلة الأجل سلبية. 93٪ من جميع الأسهم الأخرى تأدي بشكل أفضل من باي بال. السعر الحالي هو 96.6 دولارًا للسهم ، ويوضح الرسم البياني المقدم من تريدنق فيو (TradingView) أن السهم يتداول بين مستوى دعم 94 دولارًا ومستويات مقاومة عند 112 دولارًا و 140 دولارًا و 152 دولارًا.

التوقعات المستقبلية

ألغت الشركة هدفها لعام 2025 للوصول إلى 750 مليون مستخدم نشط ؛ وهو هدف تم دعمه منذ 4 أشهر. في أوائل عام 2021 ، بدت الأمور مختلفة بالنسبة إلى باي بال ، حيث توقع الرئيس التنفيذي دان شولمان نجاحًا لا مثيل له لخدمات الشركة التي تم تقديمها حديثًا. ومع ذلك ، هناك جانب مشرق في كل هذا. تعمقت الشركة في عالم العملات المشفرة ، واستثمرت الكثير من الأموال والوقت لإنشاء خدمة مبتكرة لعشاق العملات الرقمية والمبتدئين. أطلقت الشركة مؤخرًا خدمة يمكن للمستخدمين من خلالها شراء وحيازة وبيع العملات الرقمية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ، وتهدف إلى توسيع آفاق هذه الخدمة.

أيضًا ، يشاع أن الشركة تستكشف طرقًا لإطلاق عملتها المستقرة الخاصة بها ، باسم  "باي بال كوين" )"PayPal Coin"(. مجرد حقيقة سريعة ، العملات المستقرة هي عملات مشفرة مرتبطة بأسعار العملات الورقية أو الأصول المستقرة أو العملات المشفرة الأخرى. إذا شرعت الشركة في مثل هذا المجال السريع نمواً ، فيمكن أن تشهد بعض التجديد لسعر سهمها وقيمتها السوقية ومعنويات المستثمرين.

تعثر سهم باي بال بنسبة مقلقة بنسبة 50٪ منذ بداية عام 2022. ومع ذلك ، فإن المحللين من العديد من المؤسسات المالية والاستثمارية والأبحاثية ، بما في ذلك باركليز (Barclays) و جيفريز فاينانشل قروب (Jeffries Financial Group) و بايب ساندلر (Pipe Sandler) ، لديهم وجهة نظر متفائلة فيما يتعلق بمستقبل الشركة. متوسط ​​إجماع المحللين على هدف السعر للسهم هو 204 دولار أمريكي ، وهو 112٪ أكبر من السعر اليوم. تقع الأهداف العالية عند 350 دولارًا أمريكيًا ، وتبقى التقديرات المنخفضة بالقرب من 130 دولارًا أمريكيًا. كلها تظهر إيجابية فيما يتعلق بمستقبل الشركة.

المصادر: TradingView – Bloomberg – Finovate – The Motley Fool – eMarketer – Forbes – MarketWatch – TheStreet – Barrons – CNBC – MarketBeat – PayPal.com

ينطوي التداول في منتجات الرافعة المالية على درجة عالية من المخاطر وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. الأداء السابق للاستثمار ليس دليلًا على أدائه في المستقبل. يمكن أن تنخفض الاستثمارات أو الدخل الناتج عنها. قد لا تستعيد بالضرورة المبلغ الذي استثمرته. يتم تقديم جميع الآراء والأخبار والتحليلات والأسعار أو غيرها من المعلومات الواردة في اتصالاتنا وعلى موقعنا على الإنترنت ، كتعليق عام على السوق ولا تشكل نصيحة استثمارية أو التماسًا أو توصية لشراء أو بيع أي أدوات مالية أو منتجات مالية أخرى أو خدمات.