<من المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية حيز التنفيذ على موجتين، حيث تم الإعلان عن أول 25٪ من الرسوم الجمركية قبل أن تبدأ يوم الخميس وتبدأ الرسوم الإضافية الجديدة بنسبة 25٪ بعد 21 يومًا. وبهذا القرار، تواجه الهند الآن واحدة من أعلى معدلات التعريفة الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على أي من شركائها الرئيسيين، مما يثير تساؤلات حول مرونة التدفقات التجارية الثنائية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات سنويًا.

<<الضغوط الاستراتيجية

<: #ffffffff">يتزامن تصعيد الرسوم الجمركية مع مناورات دبلوماسية دقيقة. فقد التقى المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام فقط من الموعد النهائي الذي حددته واشنطن لروسيا للتوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا. ووفقًا لمسؤول في البيت الأبيض، فإن الاجتماع "سار بشكل جيد" وأشار إلى أن الروس كانوا حريصين على مواصلة الانخراط مع الولايات المتحدة في حل النزاع.

<وفي الوقت نفسه، ألمحت الإدارة الأمريكية إلى أن الدول الأخرى المستوردة للنفط الروسي قد تواجه قريبًا عقوبات مماثلة. ويأمر ترامب فريقه بتحديد أي من هذه الدول وتقييم ما إذا كان من الضروري اتخاذ المزيد من الإجراءات التجارية. يشير هذا النهج إلى أن واشنطن تعتزم توسيع نفوذها إلى ما هو أبعد من الهند، باستخدام التجارة كأداة مركزية في استراتيجيتها الجيوسياسية.

<<الهند تتصدى لهذه الخطوة

وسرعان ما أدانت نيودلهي الرسوم الجمركية الجديدة، ووصفتها بأنها "مؤسفة للغاية". وقالت وزارة الشؤون الخارجية الهندية إن مشترياتها من النفط تستند إلى ديناميكيات السوق وضرورة ضمان أمن الطاقة لـ 1.4 مليار مواطن. وأشار المسؤولون إلى أن العديد من الدول الأخرى تحافظ على تجارتها مع روسيا ومع ذلك لم يتم استهدافها بإجراءات مماثلة، واصفين إجراء واشنطن بأنه غير عادل وغير مبرر وغير معقول.

<في تصريحات سابقة، سلطت الهند الضوء على ما تعتبره معيارًا مزدوجًا: أن الدول التي تنتقد مشترياتها من روسيا تواصل تجارتها مع موسكو. وشدد المسؤولون الهنود على أن وارداتها مرتبطة بالاحتياجات الوطنية الملحة وليس بخيارات السياسة التقديرية على عكس الآخرين. وتسعى هذه الرواية إلى الدفاع عن استقلالية الهند في الوقت الذي تشير فيه إلى أن حملة الضغط الأمريكية قد تكون مكلفة سياسياً.

<<ردود الفعل العالمية وتداعياتها

روسيا: #ffffffff">ودافعت روسيا علانية عن الهند، حيث وصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التعريفات الجمركية بأنها محاولات لإجبار الدول ذات السيادة على التخلي عن العلاقات الاقتصادية المشروعة. وأكدت موسكو على أن الدول يجب أن يكون لها الحق في اختيار شركائها التجاريين بحرية، مما يشير إلى أن خطوة واشنطن يمكن أن تؤدي إلى تقوية التحالفات بين الدول المستهدفة وروسيا.