في ظلّ الأجواء الإيجابية السائدة مطلع الأسبوع، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إدارته تدرس "بشكل جدّي" تخفيض ضريبة الأرباح الرأسمالية إلى جانب إجراءات أخرى تهدف إلى تخفيف العبء الضريبي على الأمريكيين. وشهدت الأسواق ارتفاعاً في الثقة بفضل محفّزات نقدية ومالية ضخمة طويلة الأمد، فضلاً عن تزايد الأمل في التوصّل إلى لقاح فعال ضدّ "كوفيد-19" عقب إعلان روسيا عن حصول لقاحها على الموافقة للاستخدام خارج إطار التجارب السريرية.
ويُشار إلى أنّه لم يتمّ التوصّل إلى اللقاح الموعود الذي تُطوّره شركات الأدوية الكبرى بدعمٍ من الحكومات في جميع أنحاء العالم حتى الآن. وبناء عليه، افتتح مؤشر "إس آند بيه 500" الذي يُعتبر مقياساً معيارياً، بالقرب من أعلى مستوى له تمّ تحديده قبل حالة الركود التي شهدتها الأسواق نتيجةً لفيروس "كورونا"؛ إذ يُشبه الانتعاش الاقتصادي الحرف (V).
في هذه الأوقات، هناك فرصة لزيادة استثماراتكم من خلال الاستثمار في شركات بعيدة عن قيمتها الجوهرية.
ويتمثّل البديل الأول بشركات شهدت نمواً سريعاً مثل "تسلا" أو "كوداك" أو "نيكولا"، إلّا أنّ سعرها في البورصة شهد إما انخفاضاً أو استقراراً عند القيم الحالية. ويُشير المحللون إلى أنّ القيمة الأساسية لجميع الشركات المذكورة أعلاه تُعدّ أقل من قيمتها السوقية الحالية. وتضمّ فئة أخرى الشركات التكنولوجية مثل "فيسبوك" أو "نتفليكس" أو "مايكروسوفت" التي حققت نسبة السعر إلى الأرباح فيها أعلى مستوى لها في الوقت الحالي، إلّا أنّ لا أحد يمتلك الشجاعة للمراهنة على تراجعها. ومن جهةٍ أخرى، هناك سلع وشركات مُقوّمة بأقل من قيمتها لمدة طويلة مقارنة بقطاعات أخرى، مما يُبرر مراهنة بعض المستثمرين على نموها المستقبلي.
هناك العديد من الخيارات لزيادة استثماراتكم، وعلى الرغم من ذلك، تكمن مشكلة السوق الجوهرية حالياً أن البورصة تشهد تدفقاً هائلاً من المستثمرين الأفراد الذين يستثمرون في الغالب على أساس الهستيريا الجماعية، ما يؤدي إلى نمو غير طبيعي في بعض الأدوات المالية. وبالتالي، يُمثّل هذا النمو فرصة لتحقيق مكاسب أو خسائر سريعة. ولهذا السبب يتوجّب عليكم في الوقت الراهن إيلاء اهتمام أكبر من أي وقتٍ مضى لاختيار الأسهم المناسبة.
تنبيه: إن هذا النوع من التداول محفوف بالمخاطر وقد تفقد فيه استثمارك بأكمله. الشروط والأحكام ذات الصلة متوفرة