دعونا نستخدم مؤشرات الأسهم التي عادة ما تكون استثمارات طويلة الأجل. كيف يمكن أن تصبح أداة للتكهنات قصيرة الأجل حيث غالباً ما يستخف مستخدموا منصات التداول بالمخاطر؟

قبل انتشار شبكة الإنترنت والهاتف المحمول كانت هناك أوقات لم يكن لدى الشخص العادي المهتم بالاستثمار العديد من الخيارات عند البحث عن المعلومات. كان المصدر الأقرب هو المكتبة المحلية أو الاشتراك في مجلة ما. غالبًا ما كانت تقارير المؤسسات المالية باهظة الثمن بل وتتاخرأحيانًا لعدة أيام.

من خلال مستثمري البنية التحتية اليوم يمكنهم قراءة البيانات على الإنترنت والتي تصدرها المؤسسات المالية المختلفة فور نشرها إلى العالم. يمكن العثور على أدلة إرشادية ومعلومات وبيانات اتصال للوصول إلى الوسطاء التجاريين المحترمين في غضون دقائق ، بالإضافة إلى تعليقات وخبرات المستخدمين الآخرين. هذه الكمية من المعلومات التي لدى المستثمرين العامين غير مسبوقة.

 

توسّيع عرض المنتجات والأدوات الاستثمارية بالمعلومات أيضًا. و مؤشرات الأسهم شائعة حيث يتم استثمار مئات المليارات من الدولارات فيها.

 

 

قد تتم تسوية مؤشرات تداول الأسهم باستخدام أداة استثمارية تسمى العقود مقابل الفروقات التي تعمل وفقًا لمبدأ الرافعة المالية. هذا يعني أن المستثمرين يضيفون رأس مالًا أجنبيًا إلى رؤوس أموالهم مما يتيح لهم الحصول على أرباح أكبر بالإضافة إلى خسائر أعلى بالمقابل. يتم تنظيم ارتفاع الرافعة المالية من قبل هيئة الأوراق المالية والأسواق الأوروبية للمؤشرات الرئيسية بما في ذلك تلك المذكورة أعلاه ، إلى 1:20 ، لمؤشرات الأسهم الثانوية إلى 1:10 والأسهم الفردية إلى 1: 5. من خلال هذا التعريف قد نفترض أن المنظم قام بتقييم مؤشرات الأسهم الرئيسية على أنها الأقل خطورة من بين جميع الخيارات المعروضة  نظرًا لأنها أعلى رافعة مالية يمكن استخدامها.

 

لفهم أفضل لكيفية عمل الرافعة المالية في تداول العقود مقابل الفروقات ، نقدم لك حالة نموذجية لمؤشر الأسهم. سوف نعمل مع حركات المؤشر ل داكس كاش. كانت قيمة هذا المؤشر 12 062.50 في 18 يونيو 2019 في 8:00 صباحا و في نفس اليوم في تمام الساعة 4:00 مساءً  كانت قيمة هذا المؤشر 12 342.70. هذا يعني زيادة قدرها 2.32 ٪.

 في الجدول ، يمكنك رؤية مستويات الرافعة المالية من 10: 1 حتى 1:20. في هذه الحالة سوف نتوقع حدوث ارتفاع في المؤشر، لذلك إذا انخفض المؤشرفسوف ننتهي بخسارة اما إذا ارتفع المؤشرفسنربح.

 

* الرسوم التوضيحية: يوضح الجدول فروق السعر المفترضة وهو عبارة عن رسم للوسيط يتم حسابه من ربح المتداول من الفرق بين سعر الشراء وسعر البيع ولمزيد من المعلومات حول الرسوم والحسابات المفصلة موجودة في:

https://alpho.com/ar.

لنفترض أن المتداول فتح مركزًا في الساعة 8:00 صباحًا وأغلق هذا المركز في الساعة 4:00 مساءً. ارتفع المؤشر بنسبة 2.32 ٪ في هذا الإطار الزمني. وقد أثمرت المضاربات على الارتفاع. مع زيادة الرافعة المالية ، يمكننا أن نلاحظ أيضًا زيادة الأرباح لأن عدم استخدام الرافعة المالية على الإطلاق يعني للمستثمر ربحًا قدره 232 يورو فقط من استثمار بقيمة 10000 يورو. وعند استخدام الرافعة المالية  سيكون هذا الربح 2320 يورو، ومع أقصى ارتفاع للرافعة المالية المسموح به سيكون الربح حتى 4640 يورو. وهذا يعني ربح قدره 46.4 ٪ في يوم واحد.
 ويبقى السؤال، إذا كان هذا العائد قادرًا على تعويض الخطر وهو مرتفع أيضًا. في السيناريو الآخر ، قد تؤدي الرافعة المالية البالغة 1: 200 إلى خسارة نفس المبلغ البالغ 4640 يورو.

 

 

تتطلب هذه المنتجات المحفوفة بالمخاطر انضباطًا قويًا وتجربة تداول. إن تداول مؤشرات الأسهم من خلال العقود مقابل الفروقات ليس مناسبًا للمتداولين الذين يحاولون تجنب المخاطر العالية ويسعدون بالتيقن. قد يرغب المتداولين الذين هم على استعداد للمخاطرة ولديهم الخبرة الكافية في مثل هذه الأدوات أكثر. قد تحقق أرباحًا عالية أثناء استخدام كميات صغيرة نسبيًا من رأس المال الخاص بك. ومع ذلك ، فإن تهديدات الخسائر العالية عادة ما تكون مرتبطة بإمكانيات الأرباح العالية. وهذا يعني أنه ينبغي استخدام استراتيجية معقولة عند العمل مع هذه الأدوات. وفي كل حالة ، من الضروري تعلم كل قائمة المصطلحات الأساسية بالتفصيل.

 

تعتمد درجة التقارب للمخاطر على بيانات المخاطر في استبيانات الاستثمار. الاستبيان هو أداة يتم تنفيذها لحماية طرفي العقد قبل الدخول في اي عمل غير مناسب. كل وسيط ملزم بموجب قانون تداول أسواق رأس المال بملء استبيان الاستثمار مع كل عميل محتمل. الأسئلة والأجوبة تبين وتقييم الخبرات والرغبة في المخاطرة. فالمقياس، حيث يتم تعيين العميل المحتمل، يمتد بعد ذلك من وضع متحفظ للغاية ، مع متطلبات الحصول على أعلى درجات اليقين ، حتى الأنواع المشاكسة من المستثمرين التي تتطلب أعلى الأرباح الممكنة وتكون على استعداد للخضوع لمخاطر أعلى.